الاجراءات التي قدمتها دولة الإمارات لمواجهة فيروس كورونا والعمل عن بعد

تعاملت دولة الإمارات منذ ظهور وباء الكورونا (كوفيد-19) باستراتيجيات وطرق احترافية، شملت الجانب العلمي، والثقافي، والاقنصادي، مما ساعد ذلك في الحد من انتشار الفيروس، وإمكانية السيطرة عليه، وقلل من تأثيره على جميع قطاعات الدولة، كما أنها تعاونت مع منظمة الصحة العالمية، وتم إتخاذ العديد من الإجراءات الحاسمة؛ لتجنب إصابة المواطنين وحمايتهم.

الإجراءات والتدابير الاحترازية لدولة الإمارات تجاه فيروس كورونا:-

تجهيز فرق طبية مؤهلة، وتعزيز مخزن المستلزمات الطبية.
تفعيل نظام الإنذار المبكر، وتغطية التأمين الصحي للفحص والعلاج.
تفعيل أنظمة الكشف الحراري في المنافذ الجوية والبرية والبحرية.
تفعيل أنظمة الكشف الحراري في أماكن التجمعات ومراكز التسوق.
تفعيل منظومة التعقيم في الأماكن العامة ووسائل النقل يوميًا.
تعليق عمل الدراسة (الحضانات، المدارس، الجامعات) وتطبيق نظام التعليم الذكي.
الالتزام بتعليمات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية وتطبيقها بشكل متقن وسريع.
الإفصاح التام عن وضع الوباء داخل الدولة أولًا بأول.
نشر التوعية للمجتمع بدوره ومسئوليته في هذة الازمة.
توسيع الفحص للكشف عن الفيروس؛ ولذلك تُعد الدولة الأعلى في العالم من حيث إجراء الفحص.
وضع خطط واتخاذ إجراءات اقتصادية وتعليمية واجتماعية المتأثرة بالأزمة.
تجهيز الخطط للتعامل مع كافة الاحتمالات.
تعليق حركة الطيران من الدولة أو إليها.
وقف كل الفعاليات العامة، ومنع التجمعات، وإغلاق الأماكن العامة.
تطبيق الحظر الجزئي من 8 مساءًا حتى 6 صباحًا لمراعاة الصحة النفسية للمواطنين.
توافر أماكن (الأغذية، والصيدليات، والوقود، والغاز، وكل ما هو ضروري) ولكن بنظام معين.
تطبيق نظام العمل عن بُعد لفئات محددة.
تخفيض العاملين في موقع القطاع الخاص إلى 30% .
إنشاء أكبر مختبر للفحص في أبو ظبي.

العمل عن بُعد في دولة الامارات :-

أعلنت حكومة الإمارات عن تفعيل نظام العمل عن بُعد لبعض الفئات من الموظفين في الجهات الاتحادية؛ وذلك للحفاظ علي سلامة المجتمع وصحته، ويشمل هذا النظام (الموظفات الحوامل، والأمهات اللاتي لهن أطفال أقل من الصف التاسع ولا تتطلب وظائفهم ضرورة تواجدهم في مقر العمل

وأصحاب الأمراض المزمنة، وحالات ضعف المناعة، ومين يتجاوز ال 60 عامًا) على كل هذة الفئات التنسيق مع إدارة الموارد البشرية في جهاتهم؛ لاعتماد تقنية العمل عن بُعد، وقامت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بعقد اجتماعتها الداخلية والخارجية؛ لوضع آليات وضوابط لضمان المحافظة على كفاءة العمل وإنتاجيته خلال هذة الفترة.

التعليم عن بُعد في دولة الامارات :-

أعلنت دولة الإمارات عن استعدادها الكامل لضمان استمرارية عمليات التعلم عن بُعد، وتوفير جميع الخدمات الشبكية المتعلقة بالمدارس ومؤسسات التعليم العالي في الإمارات، وذلك اعتمادًا على “عنكبوت” شبكة الإمارات الوطنية المتقدمة للتعليم والبحوث والتي تديرها جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا .

مميزات التعليم عن بعد بالجامعة .

ضمانها لجودة الأداء والحماية دون أي انقطاع.
توافر الحلول المختصة والأمن دون تعطل أو توقف طوال أيام الأسبوع.
ضمان سير العمليات بفاعلية، والخدمات المكتبية والبحوث.
تقدم العديد من الخدمات والتطبيقات التي ترتكز عليها المؤسسات الأكاديمية بالدولة.

المحفزات التي أعلنها مصرف الإمارات المركزي للتقليل الازمة الاقتصادية :

أعلن مصرف الإمارات المركزي بقيمة إجمالية تبلغ 100 مليار درهم؛ لمساعدة البنوك العاملة على التعامل مع التأثيرات الاقتصادية السلبية الناتجة عن أزمة وباء الكورونا.
اتخذت الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية العديد من الإجراءات؛ لتعزيز الاستقرارالاقتصادي.
أطلقت حكومة 16 مبادرة؛ لتخفيف الأعباء على الشركات، وتحفيزهم على مواجهة ظروف السوق.
أعلنت عن تشكيل لجنة لمراجعة وضع القروض في الشركات.
أطلقت حكومة دبي حزمة حوافز اقتصادية بقيمة 5 مليار درهم لدعم الشركات وقطاع الأعمال.

قرارات دولة الإمارات الخاصة بالطيران والمطارات للتصدي لفيروس كورونا:-

أعلنت الهيئة العامة للطيران عن تعليق جميع الرحلات الجوية والبحرية والبرية من وإلى (إيران، لبنان، تركيا، سوريا، العراق) والدول الموبوئة حتى إشعار آخر.
قررت الدولة وقفًا مؤقتًا لإصدار كل التأشيرات ما عدا حملة الجوازات الدبلوماسية.
أعلنت موانئ أبو ظبي وقف خدمات السفن السياحية باستثناء (ميناء زايد) سيستمر في استقبال السفن السياحية التي تحمل طاقم تشغيلها فقط، مع اتخاذ جميع التدابير الصحية لهم للحفاظ على سلامتهم.

إجراءات مؤسسة مطارات دبي وتتمثل في:

تركيب كاميرات حرارية؛ لقياس درجة الحرارة للركاب.
وجود فرق طبية متخصصة؛ لفحص جميع المسافرين والقادمين من قبل هيئة الصحة.
تعقيم الطائرات، والمطارات.
تجهيز خطة متناسقة وصارمة؛ لنقل أي حالة مشتبه فيها؛ ونقلها إلى المستشفى.
فى حالة الاشتباه يتم عزل جميع المخالطين.
التأكد من تقديم فحص طبي فى دول القدوم.

الدور الإنساني للإمارات خلال أزمة كورونا:-

خلال الأزمة القائمة، لم تتوقف الإمارات عن المبدأ الإنساني المتأصل في سياستها الخارجية، وأشادت لها منظمة الصحة العالمية بذلك.

فقامت بتقديم إمدادات طبية إلى الصين وإيران وأفغانستان.
ولم تترك الشعب السوري وحيًدا بل وقفت بجانبه في هذه الأزمة.
وفرت الإقامة والرعاية ل 215 شخص من رعايا دول عربية وأجنبية ( كانوا عالقين في مدينة ووهان الصينية ) في مدينة الإنسانية في أبوظبي، ثم تم نقلهم إلى بلدانهم بعد ان ثبت خلوهم من الفيروس.

التحديات في إدارة أزمة كورونا:-

بالفعل حققت الإمارات نجاح في إدارة الأزمة والتعامل معها، ولكن هناك ثلاثة تحديات يواجهون الدولة وعليها التعامل معهم حاليًا أو مستقبلًا:

التحدي الأول: وهو الحد من انتشار المرض بحيث يكون منحنى الإصابات مستويًا، ثم تحويل المنحنى إلى تنازلي باكتشاف لقاح للفيروس.

التحدي الثاني: وهو معالجة التداعيات المختلفة لأزمة كورونا (الاقتصادية،التعليمية، الاجتماعية)؛ لتحفيز الاقتصاد، ودعم أنشطة البنوك، وقطاع الأعمال، وتخفيف الأزمة على المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

التحدي الثالث: وهو تقييم إدارة الأزمة؛ للخروج بقيمة مستقبلية تحفظ قيمة الدولة واستقرارها وتعزيزها صحيًا وتعليميًا واقتصاديًا.