قيادة الفريق للنجاح ج4

قم بصناعة كتيباتهم بنفسك

عند شرائك  لأي جهاز يكون معه كتيب يوضح أجزاءه، ويشرح كيفية تركيبه وعمله، والتعامل مع المشكلات التي تعلق به، إذا كان الأمر كذلك مع الآلات الصماء، فإن البشر أحق بفهمهم حتى تستطيع التعامل معهم بالطريقة التي تناسبهم، اعطاء المهام التي تلائم قدراتهم ومميزاتهم. ومع أنك تأخذ هذه الكتيبات مع أي جهاز تشتريه، فهنا يختلف الأمر مع أعضاء فريقك إذ أنك لن تتسلم كتيباً جاهزاً مع كل عضو تقوم بضمه إلى فريقك. ولذا، فإن عليك أن تبتكر أنت هذا الكتيب عن كل عضو في فريقك، تكتب فيه: نقاط القوة لديه، ونقاط الضعف، المهارات، مفاتيح التحفيز، الطباع أو الصفات، وملاحظات عامة وأي أقسام أخرى تود إضافتها. وحتى تتعرف على هذه الأمور:

• عليك بالسؤال: الأسئلة التي تشجع أفراد فريقك على التحدث وتساعدك على معرفتهم، مثل: كيف تقضي العطلة الأسبوعية؟ ما الأكلات التي تحبها؟
• أنصت لهم جيداً: فلا تقاطع، واترك التفكير في الرد حتي ينتهي المتحدث من حديثه. واقرأ تعبيرات الوجه ولغة الجسد ونبرة الصوت، فهي تقوم بإيصال رسائل قد تعجز عن إيصالها الكلمات. وإذا لم تفهم شيئاً، فاسأل عنه.
• عملية الملاحظة : لاحظ ردود الأفعال نحو المواقف والأحداث والمشكلات.

استمرارية التعلم ومعرفة نفسك
إذا كان ضرورياً لك كقائد ناجح أن تعرف أعضاء فريقك، فالأولى أن تهتم بمعرفة نفسك . وليس معرفة كل شخص لنفسه هي أمر شخصي أي لايرتبط  بالعمل فالإنسان لا يتجزأ، فمن خلال معرفتك بنفسك سوف تساعدك على أن:

• تقوم باستمرار على معالجة نقاط ضعفك التي قد تؤثر سلباً على أدائك في الفريق، وتسعى إلى تعلم المهارات التي ترفع من مستوى هذا الأداء.
• ستكون قدوة لأفراد الفريق في التطويروالابتكار والتعلم فيرتفع مستوى الفريق ككل.
• تعرف المهام التي توكلها إلى نفسك، وتلك التي يفضل أن توكلها إلى غيرك أو تفوضهم فيها.

الثقة بالنفس

كن على علم دائماً أن الله قد خلقك حتى تقوم بدور ما في هذه الحياة وأعطاك من الإمكانات ما يساعدك على القيام بهذا الدور. احرص على أن تعرف هذا الدور. اكتشف ما منحك به الله من كنوز في داخلك. طور نفسك باستمرار. حدد أهدافاً اجتهد إلى تحقيقها. ولا تفقد ثقتك بنفسك أبداً مهما أخطأت، فالخطأ وارد بالنسبة للبشر. لذا حاول التعلم من أخطائك والتعلم كيف تتعامل مع مشاعرك السلبية حتي تنهض وتستكمل طريقك تجاه أهدافك.

لمشاهدة الجزء الخامس من المقال اضغط هنا